Fascination About الحياة بعد الطلاق
أمّا بالنسبة للوضع الوظيفي، فقد أثبتت الدراسات أنّ الرجال المطلّقين يظهرون أداءً ضعيفاً في العمل مقارنة بزملائهم المتزوّجين ومقارنة بأدائهم قبل الطلاق، وهذا يعود إلى التشتّت الذهني الذي يعيشونه بسبب تراكم المسؤوليّات عليهم خاصّة إذا ما كانوا يحتضنون الأطفال أو يقلقون بشأن أمور المنزل وغيرها.
يشرح الدكتور عبد الله أن التكيّف مع هذه الآثار يبدأ بتغيير المعاني، فالطلاق ليس فشلًا للإنسان بقدر ما هو عدم استمرار حياة "مزعجة مؤذية"، وفي كثير من الأحيان يكون هذا التخلّص نجاحًا بحد ذاته.
أما إن أصبحت العلاقة العاطفية سيئة وأدت إلى اضطرابات نفسية كالقلق والاكتئاب والأرق، فإن الانفصال يكون خيارًا مفضلًا، لا سيما إذا استُنفدت كل حلول الإصلاح.
يجب أن تكوني على دراية بميزانيتك الآن بعد أن أصبحت امرأة مستقلة تنفقين على نفسك وعلى أبنائك. على سبيل المثال، إذا حصلت على وظيفة ولكن انتهى بك الأمر إلى إنفاق المزيد من المال على الغاز أو الكهرباء أكثر مما تجني، فهذه الوظيفة ليست لك؛ أنت بحاجة إلى وظيفة توفر لك المال الذي يفيدك أنت وأطفالك.
سوف تبدأ ببطء في التخلي عن نفسك ونتطلع إلى مستقبل جديد. ربما هذا الطريق هو طريق لم تسير عليه من قبل.
ويردف "لعل أهم ما أنصح به مَنْ مروا بتجربة الطلاق هو تغيير المحيط، محيط الأصدقاء والمعارف الذين يفتحون الموضوع مرارًا وتكرارًا، وفي كل لقاء أو مناسبة يتحدثون عن الطلاق ومرارته… وآخر الأخبار عن الشريك نور السابق وحياته الجديدة.
حاول أن تتجنب التفكير السلبي وتغيير الأفكار السلبية إلى أفكار إيجابية، يمكن أن يساعد ذلك في تغيير نظرتك إلى الحياة وزيادة التفاؤل.
في المرحلة الحادة (الفترة التي يقرر فيها الآباء الانفصال، بما في ذلك الوقت الذي يسبق الطلاق)، غالبًا ما يكون الاضطراب في أقصى درجاته،وقد تستمرّ هذه المرحلة مدَّةَ عامين.
الاختلاط ثم الاختلاط حتى لو كان عليك إجبار نفسك وحتى لو بدا الأمر وكأنَّه عمل روتيني، فإنَّ الخروج من المنزل والتواصل الاجتماعي سيكون مفيداً لك كثيراً، على سبيل المثال، اطلب من صديق مقابلتك لتناول القهوة أو الذهاب في نزهة سيراً على الأقدام، وسيبدأ ميلك للعزلة بالتبدد ببطء لكن بثبات.
تجنّب اللجوء إلى العلاقات العابرة أو المتسرّعة لسد نور الفراغ الناتج عن العلاقة الماضية، وإعطاء النفس فرصة للتعافي من آثار الانفصال لمنع تكراره.
التأقلم مع الحياة بعد الطلاق يتطلب وقتًا وصبرًا، من خلال قبول المشاعر، البحث عن الدعم، إعادة بناء الروتين، والعناية بالنفس، يمكنك تجاوز هذه المرحلة الصعبة وبناء حياة جديدة مليئة بالإيجابية والتفاؤل، تذكر أن التعافي هو عملية مستمرة، وأن كل خطوة صغيرة تقربك نحو حياة أفضل.
ربما تلعب لعبة فيديو أو تقرأ كتابًا أو تذهب إلى مدينة الملاهي. افعل ما يلزمك للاستمتاع والابتسام وسعداء.
يمكن أن يكون فقدان علاقة مهمة أحد أصعب تحديات الحياة. الطلاق أو الانفصال ، على وجه الخصوص ، يزيد من خطر تعرض الشخص لأعراض نفسية مؤلمة .
يقول المستشار في الطب النفسي الدكتور مازن مقابلة إن العلاقة العاطفية السليمة من أهم عوامل الدعم والاستقرار النفسي والاجتماعي، بشرط أن تكون علاقة صحية.